أَهْلاً وسَهْلاً..
ومرحبًا بك في صَوْمَعةِ أفكاري، هنا آمُلُ أنْ أشارِكَكَ رُؤًى، وتَجَارِبَ، وقِراءاتٍ، وأشياءَ أُخَرَ، لطالما رأيتُها حَرِيَّةً بالتأمُّلِ، جديرةً بالنَشْر.
قد لا أُجيدُ التعريفَ بنفسي كما يجيدُه المدَوِّنون، ولكنَّني وُفِّقتُ لصُحبةِ القلمِ والكتاب منذ نعومةِ أظفاري، أين أنا الآن؟
دعْني أقُلْ لكَ -كإشارةٍ مُوجَزَةٍ- أنَّ صاحبَكَ يتقلَّبُ بين (أَرْوِقَةِ الحُقُوقِ) و(أوراق المعرفة)، ويَنْشُدُ الحقَّ والخيرَ والجَمَالَ، ويَستَضِيءُ في ذلك كُلِّهِ بنُورِ الوَحْي!
[المدوَّنة تحت الصيانة حاليًا، وسيُعاد رفع بقيَّة التدوينات القديمة والحديثة تِباعًا]
أهمّ التدوينات
عشرة أسبابٍ جعلتني أُدمِنُ القهوةَ الباردةَ، فقد أنقذتني من مآزق!
ثم إنني لطالما كنتُ أسخرُ من ابنتي رِناد وهي تُحضِّرُ كوبها (البارد!) لتقرأَ الروايةَ اليابانيَّة (قبلَ أن تبرُدَ القهوة) لـ (توشيكازو كواغوشي) يا لَصُعوبةِ الاسم! فأقول لها: كيف تبرد قهوتك وهي أصلاً باردة؟! 😊 أرجوك لا تسألني عن الروايةِ....
لم تعلمني الحياةُ شيئًا!.. (البندقيَّة 2017)
هذا الاغترابُ الذي شعرتُ به في أزقَّة البندقيّة جعلني أميلُ للحياةِ مُعاتِبًا (وأنا المعتبيّ!)، وقلتُ لها بصوتٍ خافتٍ متهدِّج: (قد علَّمتِ -أيتُها الحياةُ- أناسًا دروسًا مجَّانيّةً وبخلتِ عليَّ بدرسٍ واحدٍ ولو مدفوعَ الثمن!)
ماذا فعلتَ بقلوبنا يا محمد؟! “أنا قادم أيها الضوء”.
أعترفُ أنَّ دموعي لم تنهمرُ أثناء قراءةِ كتابٍ من زمنٍ طويل، لكنَّ محمّدًا جعلها تنهال مرَّةً أو مرّتين، في كلّ مرّة أعدّلُ جلستي، أشعرُ بآلامٍ جسديّةٍ حقيقيّة، تتقلّصُ أمعائي من أوصافه!
أحدث التدوينات
نَـظَــافَـــة..
كان المقهى مُكْتظًا كالعادة، قَصَدَني النادلُ مباشرةً -وتغمُرُه ابتسامةٌ غيرُ مُصَنَّفة- فطَلَبْتُ قهوةً فقط، ثم قلتُ لصاحبي: وأنت ماذا تشرب؟ ولِمَ لا تَطْلُب؟...
إنَّ في عيني لغَبَشًا عن رؤية جمالِ صاحبي!
لا أدري؛ أهذا لؤمٌ فينا معشرَ الأوادم، فلا نرى فضلاءَ الناسِ فُضلاءَ حتى يواريَهم الثرى، فننقلِبَ من المقابرِ نبحثُ عن الدفاتر؛ لنُسطِّر المآثر، بينما كان يعيشُ بيننا ولم يسمعْ منّا كلمةَ تشجيعٍ، أو نبرةَ ثناء أو أنَّ هناك أسبابًا أخرى؟!
بائعُ التميس…
وبينما أنا كذلك؛ إذْ بشابٍّ أمريكيٍّ عشرينيٍّ أبيض من أهالي ولاية فلوريدا الأمريكيَّة -وهو يدرِّس الإنجليزيَّة في أحد المعاهد المحليَّة- يقف بجواري راغِبًا -وياللعجبِ- في الفول والتميس، ولا أدري أهذا ...
لطيفة في الأثر النافع للنوافل في التحصيل العلمي
وهو حديثٌ إلهيٌّ شريفٌ يأخذُ بمجامعِ القُلوب، ويحلِّق بها في سماءِ الغيوب، فلا ترجعُ إلا بالمعرفة والمحبَّة، من غير إدراكٍ لكُنْهِ الحقائق وكيفيَّاتها!
إنَّ سَعْيَكم لشتَّى…!
لو نظرتَ – على سبيل المثال- في أحوال الناس في المطارات؛ لرأيتَ من الناسِ (سعيًا شتّى)، فكلٌّ يحملُ حقيبةَ سفر، لكنَّ المقاصدَ متفرِّقةٌ، فهذا مسافرٌ .....