الأُكتوبات
نَـظَــافَـــة..
كان المقهى مُكْتظًا كالعادة، قَصَدَني النادلُ مباشرةً -وتغمُرُه ابتسامةٌ غيرُ مُصَنَّفة- فطَلَبْتُ قهوةً فقط، ثم قلتُ لصاحبي: وأنت ماذا تشرب؟ ولِمَ لا تَطْلُب؟...
إنَّ في عيني لغَبَشًا عن رؤية جمالِ صاحبي!
لا أدري؛ أهذا لؤمٌ فينا معشرَ الأوادم، فلا نرى فضلاءَ الناسِ فُضلاءَ حتى يواريَهم الثرى، فننقلِبَ من المقابرِ نبحثُ عن الدفاتر؛ لنُسطِّر المآثر، بينما كان يعيشُ بيننا ولم يسمعْ منّا كلمةَ تشجيعٍ، أو نبرةَ ثناء أو أنَّ هناك أسبابًا أخرى؟!
بائعُ التميس…
وبينما أنا كذلك؛ إذْ بشابٍّ أمريكيٍّ عشرينيٍّ أبيض من أهالي ولاية فلوريدا الأمريكيَّة -وهو يدرِّس الإنجليزيَّة في أحد المعاهد المحليَّة- يقف بجواري راغِبًا -وياللعجبِ- في الفول والتميس، ولا أدري أهذا ...
لطيفة في الأثر النافع للنوافل في التحصيل العلمي
وهو حديثٌ إلهيٌّ شريفٌ يأخذُ بمجامعِ القُلوب، ويحلِّق بها في سماءِ الغيوب، فلا ترجعُ إلا بالمعرفة والمحبَّة، من غير إدراكٍ لكُنْهِ الحقائق وكيفيَّاتها!
إنَّ سَعْيَكم لشتَّى…!
لو نظرتَ – على سبيل المثال- في أحوال الناس في المطارات؛ لرأيتَ من الناسِ (سعيًا شتّى)، فكلٌّ يحملُ حقيبةَ سفر، لكنَّ المقاصدَ متفرِّقةٌ، فهذا مسافرٌ .....